الأحد، 14 يوليو 2013

مقـــــالات ساخــــــرة

والله زمان عن المقالات الساخرة، والله زمان أيام ما كنا نكتب (النون وما يعلمون)، أعتقد لو أن القراء لهذه المقالة من الكويتين فلن يستغربوا الجملة بين الأقواس وسيفهموا المغزى، ومتأكدٌ تماماً لو أنهم من غير الكويتين قرؤوها لبصقوا في وجه المقال عشراً واستعاذوا بالله واستنجوا خوفاً من طلاسم قالوها (دون أن يعلمون)!
هنا تكمن سر المقالات الساخرة، استخدام الألفاظ غير المبررة في مواضيع هامة للغاية، وتجد في وجودها أثراً بالغاً .. فهمتوا شيء؟!
أكره أحياناً كوني معلماً أن أعيد الشرح مرة واثنين وثلاثة، ولكني بصدد قول كلام هام لذا سنعيد وأمرنا لله.
السيدة مقالة، التي تتصف أحياناً بأنها شارلي شابلن، صامتة جداً ومضحكة جداً، لها الحق في الإتيان، (لحظة) الإتيان كلمة صعبة، نعيد صياغتة الجملة مجدداً (ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم على هذا اليوم المش فايت)، السيدة المقالة الضاحكة الصامتة لها الحق في استخدام معاني لا تمت للفكرة بصلة، ويجب على القارئ الواعي (الذي هو سعادتك الموقرة) أن يُسقطها على المعنى المطلوب، يعني من الآخر يجب عليه أن يقرأ وهو مطلع تماماً على جميع ما حوله، فربما استخدم الكاتب الساخر معنىً في القرن الماضي لحادثة تاريخية معينة ظناً منه بأن جميع الناس يعرفونها، وفيها لمحة ساخرة، ولكن القارئ لا يعرفها وحينها ستفقد المقالة قوتها وحبكتها وهنا يفشل الكاتب تماماً، ويروح يبيع بصل أشرف له!
نرجع للجد أحسن  ..!
البصلة، فاكهة أو خضروات؟!
شخصياً أراها فاكهة، أعتقد أنكم ترونها خضروات، ولكني مؤمنٌ تماماً بأن الخضروات لا تحمل شكلاً منتظما كالدائرة في البصلة، ولكني أيضاً أحاول أن أكون منصفاً معكم في أن البصل الأخضر الطويل والذي بالمناسبة ألذ من الدائري أراه من الخضروات.
فالبرتقالة فاكهة لأنها دائرية، والموز فاكهة لأنها مستطيلة (غصباً عنكم)، والتفاح فاكهة لأنه .. أمممم، نترك التفاح لحظة، والعنب فاكهة لأنه دائري، إذاً فالبصل فاكهة، وإلا لما كانوا قديماً يظنون الطماطم فاكهة ولا زالوا يظنونها بالمناسبة!
هل تبحثون عن مغزى في الكلام الذي سردته قبل قليلا؟! الأفضل ألا تبحثوا لأنه لا معنى له، ولكنه ربما يثير فيكم الابتسامة قليلاً وربما قهقه عليه البعض ولكن ما الضير لو أسقطنا فكرة البصلة على السياسة التي نعيشها اليوم في الوطن العربي، هل الربيع العربي ثورة أم إرهاب؟!
لنتفق أن البصلة هي الربيع العربي، والثورة هي الفاكهة، والإرهاب هي الخضروات؟!
نكرر السؤال، هل الربيع العربي ثورة أم إرهاب...؟
نحتاج كثيراً أن نحلل البصلة ونقشرها جيداً حتى لا تصاب أعيننا بالبكاء، مع أن البصلة الحالية نشفت لنا أعيننا ولكن الله معنا، وسينصر الفاكهة على الخضرة، فجميعنا نستلذ بالفاكهة ونحبذ وجودها بيننا، ونعطيها لمن هو بجانبنا ليعش بصلته الخاصة به، فالمجد للفاكهة ضد الخضرة، سهلة الهضم والتصريف، تساعد تماماً على التخلص من الفضلات (الرئاسية) المتعلقة في المعدة، تحيي عظامنا من رميم، وإن شـئنا رميناها بوجه من لا يعجبنا قوله!
ولعلي هنا أعتب على الخضروات التي سمحت لأولئك الأغبياء من أن يفسروها تفسيراً خاطئاً، فهي في النهاية تهدف إلى إقامة (دولة الخضروات) ولكنهم أصروا على حجب الصورة البريئة وإظهار صورتها القاتمة في (قناة فتافيتهم الخاصة)!
قال تعالى: (كلوا واشربوا هنيئاً بما كنتم تعملون)
إلى اللقاء،

 
 مقالات ساخرة....بقلم: قاصدخير

هناك تعليقان (2):

غير معرف يقول...

ربنا مايحرمناش ياأستاذ طبعًا كتعليق ونقد لايليق لكن بارع جدا لدرجة انك لما كتبت المقال كتبه بعين القارئ فكانت ردات الفعل كما صورت لنا احببته حقا شكرا للكلمات مابين الأقواس حقا تبعث الإبتسامة!!

غير معرف يقول...

جعلتنا نبتسم في البدايه ..ثم !!
عموما الله يصلح حالنا وحال المسلمين في كل مكان
هالمقاله ذكرتنا بـ التخاريف :)
اشتقنا لايامها ♡