الأربعاء، 8 فبراير 2012

قبل أن تشكّل حكومتك .. أنا هنا !

س ـيدي الرئيس الموقر،
أحمد البراك معلم أمارس مهنة التدريس ستة أعوام، مرشح لأن أكون رئيس قسم لمادة تعتبر نادرة في وجهة نظر وزارة التربية، حيث للرياضيات الثانوي في مفهوم معشر معلمي الكويت جمرة غضى لا يلمسها إلا أمثالي ممن اختاروا ركوب الصعاب ليس تفاخراً ولكن إيماناً عميقاُ بتكويت العديد من المهن التي اعتزلها المتقاعسون من أبناء بلدي الكرام، ووجدوا في التربية البدنية والاجتماعيات سبيلاً للحصول على نفس الراتب بأقل مجهود !
أنشأت حزب للمهمومين في منتدى تربوي كويتي حيث تناولت مع العديد من المعلمين تفاصيل العديد من المشاكل التربوية التي نحتاج إليها نحن الأفاضل المحترمون الذين واجهنا من معتركات التربية أشدها وقابلناها بصلادة الفرسان ووحشية الأسود، وكتبت في ذات المنتدى (تخاريف تربوية) سلسلة أعتبرها خلاصة تجربة جميلة في ميادين التربية ولك سيدي مطلق الحرية في الإستعانة بالسيد قوقل لتبحث عن هذا العنوان وتقرأ هناك ثمانون موضوعاً لعلها تفيد في جعلك تكتشف أين الخلل التربوي في منظومتنا المتهالكة !
زوج ووالد وصديق وأخ أبلغ من العمر الثلاثون، لا أملك شهادة الدكتوراه أو الماجستير على أقل تقدير، ولكنّي واجهة جيدة لأن أكون (وزير التربية القادم بكل فخر .. وسأقبل الحقيبة فوراً !)
لا تكسر مجاديفي العارمة، إن كانت المشكلة في السن فلعل شيب عقلي مما رأيته في ميادين التربية قد جعلني أقارب أولئك المعمّرين في التربية ممن عاصروا الأحافير الهيروكسسية من الديناصورات، وإن كانت المسألة مسألة شهادة فلا أظن أن (سلفي) يملك شهادة تربوية تشفع له بأن يكون وزيراً للتربية، ولا يملك الطموح المأمول ليكون قائد ربّان هذه (الأعجوبة الثامنة) !

سيدي الرئيس الموقر،
لن تجد من هو قادر على تحمّل تركة التربية بهذه الشجاعة، ولكنّي أقولها وأنا بكامل قواي العقلية أني مستعد لمواجهة استجواب يقدمه مسلم البراك وفيصل المسلم وأحمد السعدون مجتمعين، دون أن تهتز لي شعرة!
لن أبالغ إن قلت أنك بحاجة إلى إنتحاريين حكوميين في مواجهة تلك الأسود الضارية الباحثة عن زلة صغيرة ليطيحوا برأس (رجل المرحلة) ويتغنوا أمام الشعب بتحقيق المعجزات في إسقاط رئيسين في آن واحد .. !

سيدي الرئيس الموقر،
تنمية الشعوب لا تتحقق إلا باهتمامنا بالنشء، والتربية لها الدور الأساسي في ذلك، ناهيك عن التعاون المثمر بين المنظومة التربوية الثلاثية، فأمام وزير التربية القادم فرصة لأن يُبنى له تمثالاً يوضع في منتصف دوار العظام الجديد أو يُرمى إلى ما يشبه محرقة اليهود في ألمانيا، وما نراه من ضعف شديد في مخرجات التربية تجعلنا نكتشف أننا بالفعل نواجه مصيبة عظمى، تتمثل في الفشل التام لما يمكن أن نسميه (محاولات في إنتاج جيل مفكر مبدع يحمل هم وطنه ويبنيه على أسس صالحة وقوية، ولستَ ممن يمانعون أن نتقدم خطوات إلى الأمام ونسبق تلك الدول الصغيرة من حولنا والتي جعلتنا أقزاماً أمام باقي الدول .. وفرجة للي ما يشتري !!

سيدي الرئيس الموقر،
هذا أنا أقدم رأسي لمقصلة النوّاب ومستعد أن أواجه حكم إعدامهم بشجاعة، وإن كان الموضوع صعباً للغاية .. فهو بكل بساطة في نظري ..
شيل أحمد .. وحط أحمد .. !
وأمثالي يشرفني أن أكون قبّيضاَ محترماً بالحلال .. براتبي البسيط الذي أتقاضاه بعد الكادر طبعاً .. !
ويكفيني فقط أن أطبّق ما أؤمن به .. لأرى ما يؤمن به 40 ألف معلم ومعلمة .. !

شكراً سيدي ،


قبل أن تشكّل حكومتك .. أنا هنا !.... بقلم: قاصدخير

الخميس، 2 فبراير 2012

سبعــون فرقــة كويتيــة

ق ـال رسول الله صلى الله عليه وسلم:- إِنَّ أَهْلَ الْكِتَابَ افْتَرَقُوا فِي دِينِهِمْ عَلَى اثِنْتَيْنِ وَسَبْعِينَ مِلَّةً وَإِنَّ هَذِهِ الْأُمَّةَ سَتَفْتَرِقُ عَلَى ثَلاثٍ وَسَبْعِينَ مِلَّةً –يَعْنِي الْأَهْوَاءَ–، كُلُّهَا فِي النَّارِ إِلا وَاحِدَةً، وَهِيَ الْجَمَاعَةُ. وفي هذه اللحظات أُقفلت صناديق الاقتراع الكويتية على أوراق متناثرة حملت أسماء من سيمثلون الأمة ويحملوا آمالهم وأحلامهم عبر بحرٍ (غويط) إلى شط الأمان! الانتخابات هذه المرة تختلف عن سابقاتها لما تحمله من خلفية مشحونة كان أبطالها عدة (فرق) والضحية في النهاية كان بلا شك بلدٌ صغير يتطلع كجيرانه إلى التنمية والتقدم والرقي ولكنّ أبناءه يضعون العصا دوماً في عجلته ويسألون بكل (عبط) كيف السبيل؟! ومن هو المسؤول؟! تذكرت حديث الرسول صلى الله عليه وسلم وأنا أرى وضعنا ككويتين، كنّا نحمد الله أننا مجرد فرقتين سنّة وشيعة، ولكننا اليوم تفرقنا إلى ما يُقارب السبعون فرقة فعلياً، ومن الصعوبة إيجاد تشابه أفكار بين الفرق بأي حال من الأحوال، ولعل الأمر يتطور لنرى فرقاً تنشأ من فرق أصلية تنتهج نهجاً مغايراً عن الفرقة الأم ليكوّنوا لوبي خاص بهم، ولديهم كل الاستعداد للطعن بأصلهم ومنبع وجودهم! صار لدينا السني والشيعي والحضري والقبلي والوطني والسكوبي والرايي والمعارض والموالاة والجويهلي والحدسي والسلفي المتشدد وأصحاب المهري والمحمودياني والناصري والأحمدي والانعزالي والشعبي والتكتلي والاسطبلي والفداوي والغوغائي والقبيض وغيرهم وغيرهم! كلهم في (خدمة تمزيق الكويت) إلا واحدة!!! جرائم تُرتكب في الكويت والمجرمون نائمون بسلام دون أن يهز أحد المسؤولين طوله الفارع في التحقيق في القضايا المعلقة!! بلادنا فقدت عذريتها ولا زال الجاني يمارس هوايته دون أن يُطبق عليه القصاص!! أُغلقت الصناديق اليوم على ٢٨٠ مرشح سيُختار منهم ٥٠ بشكل ديموقراطي أو كما قال أحدهم (دم) قراطي، وبعد ساعات ستُعلن أسماؤهم ولكم أن تتخيلوا معي أسماءً نعرفها بعينها كان لهم نصيب الأسد في تمزيق لحمتنا الوطنية وهم يتوسدون الكرسي الأخضر ويرتدون بشتهم ويُشرّعون لنا القرارات! هل هو اختيار الأمة؟! هل أصبحنا شعباً أعمى لا نرى الحقيقة أم أن النقود المحرّمة كان لها مفعول السحر، بما أننا نمارس الحرام في قتل بلادنا يومياً لا يضر بعض الأموال نجنيها على (أفه) هؤلاء المهبولين الذي (قبضوا) من حضرته (ونشفطها) نحن الفقراء (وسرقة السرقة..حلال)! أحد الزملاء يلومني لسلبيتي في هذه الانتخابات، لماذا لا تقترع فصوتك يؤثر؟! جوابي سيدي، نسبة الاقتراع ٥٩٪ هذه المرة،  هل تريد رأي ثلث الشعب الكويتي؟! اسمعه منّي الآن! كويتنا قد ضاعت منذ سنين بفضل من يدّعون حبّهم، وبإمكانهم اللعب في الصناديق لعبة الكراسي فتتحول أسماءً سميتموها إلى ما يريدون هم، والشواهد كثيرة في بلدٍ ينام على وسادة الفساد في كافة منشآته الرسمية! سيلعبون لعبتهم السياسية وسنتفرج، وستحكي لك الأيام ما كنت جاهلاً! أحلم بكويت جميلة ولكن ليس بوجود هذه الوجوه، وليس بهكذا فكر !!


سبعون فرقة كويتية....بقلم: قاصدخير