آ خر جمعة في عام 2011 .. !
المتتبع لأحداث هذا العام سيفكر كثيراً في هذه الجملة، سيدرك فعلاً أن هناك جُمعاً مضت حملت في باطنها أحداثاً مرعبة كفيلة بأن تشيب لها الولدان، ولوضعت كل ذات حملٍ حملها، والأمر لا يعدو كونها صفعة أنوثية ساخنة ضُربت في وجه عربي شريف وكأنها ضربت به 14 مليون كيلو متر مربع تمتد من الخليج العربي إلى المحيط!
جُمعٌ تناقلتها وكالات الأخبار، وتزايدت فيها التصاريح، وأُطلقت فيها الوعود، حتى تغيرت فيها الوجوه!
وجوهٌ هربت ووجوهٌ سُجنت ووجوهٌ احترقت ووجوهٌ أُعدمت ووجوهٌ تنتظر .. !
الرغبة في التغيير ليس عيباً في عُرف المحتاجين فعلاً للتغيير، وهنا في الوطن العربي نملك من الأسباب المقنعة بشدة لكي ننادي بالتغيير والإصلاح، فلست أذكر أوروبياً قرر تأجير غرفة ما لأعمال الدجل والشعوذة بحثاً عن المال، ولست أذكر أن هناك دوريشاً فقيراً يصطنع الهبل في شوارع أمريكا بحثاً عن المال ليقتات لقمة عيشه، ولكن انظر قليلاً إلى بلداننا العربية سترى ما هو أدهى وأمر!
والعيش الرغيد يبقى الحاجة الأولى والأخيرة في أوطان قرر حكامها تحويل كافة الجمهوريات العربية إلى مملكات عربية ..!
الربيع العربي تفتّحت وروده في شمال أفريقيا وجنوب شبه الجزيرة العربية ولعل 2011 سيؤجل قليلاً تفتح وروده الشامية، ولعله سيُسلّم الراية للعام 2012 موصّياً إياه على (إيّاه) لتفرح بعدها مجاميعٌ كثيرة انتظرت عشائها الأخير!
2011 .. !
طبت حيّاً وميتاً، فقد أديت الأمانة خير تأدية، وكم نتمنى أن تكون خير خلف لخير سلف .. !
عامٌ عجاف، تكسّرت فيه أسنّة الأيام، واحترقت فيها غصون الزيتون، ولكن.. طارت حمائمٌ غرّدت لسلام الأوطان..
فيا عامٌ إني مُصلٍ لربي مستسقياً لخير العرب، أمطري سلاماً طاهراً فوق سهولنا، وفجّري ينابيع الأمان على هضابنا، وغادري مأسوفٌ عليكِ وسنذكركِ بكل الخير، وسنغتابك لأبنائنا، وسنروي أسطورتك لأحفادنا، وسنذكر أيامك بكل خير، وسنترحم على كل جمعة تمر في العام القادم.. ولسان حالنا يتمتم بخفوت .. الشعب يريد إسقاط النظام !
المتتبع لأحداث هذا العام سيفكر كثيراً في هذه الجملة، سيدرك فعلاً أن هناك جُمعاً مضت حملت في باطنها أحداثاً مرعبة كفيلة بأن تشيب لها الولدان، ولوضعت كل ذات حملٍ حملها، والأمر لا يعدو كونها صفعة أنوثية ساخنة ضُربت في وجه عربي شريف وكأنها ضربت به 14 مليون كيلو متر مربع تمتد من الخليج العربي إلى المحيط!
جُمعٌ تناقلتها وكالات الأخبار، وتزايدت فيها التصاريح، وأُطلقت فيها الوعود، حتى تغيرت فيها الوجوه!
وجوهٌ هربت ووجوهٌ سُجنت ووجوهٌ احترقت ووجوهٌ أُعدمت ووجوهٌ تنتظر .. !
الرغبة في التغيير ليس عيباً في عُرف المحتاجين فعلاً للتغيير، وهنا في الوطن العربي نملك من الأسباب المقنعة بشدة لكي ننادي بالتغيير والإصلاح، فلست أذكر أوروبياً قرر تأجير غرفة ما لأعمال الدجل والشعوذة بحثاً عن المال، ولست أذكر أن هناك دوريشاً فقيراً يصطنع الهبل في شوارع أمريكا بحثاً عن المال ليقتات لقمة عيشه، ولكن انظر قليلاً إلى بلداننا العربية سترى ما هو أدهى وأمر!
والعيش الرغيد يبقى الحاجة الأولى والأخيرة في أوطان قرر حكامها تحويل كافة الجمهوريات العربية إلى مملكات عربية ..!
الربيع العربي تفتّحت وروده في شمال أفريقيا وجنوب شبه الجزيرة العربية ولعل 2011 سيؤجل قليلاً تفتح وروده الشامية، ولعله سيُسلّم الراية للعام 2012 موصّياً إياه على (إيّاه) لتفرح بعدها مجاميعٌ كثيرة انتظرت عشائها الأخير!
2011 .. !
طبت حيّاً وميتاً، فقد أديت الأمانة خير تأدية، وكم نتمنى أن تكون خير خلف لخير سلف .. !
عامٌ عجاف، تكسّرت فيه أسنّة الأيام، واحترقت فيها غصون الزيتون، ولكن.. طارت حمائمٌ غرّدت لسلام الأوطان..
فيا عامٌ إني مُصلٍ لربي مستسقياً لخير العرب، أمطري سلاماً طاهراً فوق سهولنا، وفجّري ينابيع الأمان على هضابنا، وغادري مأسوفٌ عليكِ وسنذكركِ بكل الخير، وسنغتابك لأبنائنا، وسنروي أسطورتك لأحفادنا، وسنذكر أيامك بكل خير، وسنترحم على كل جمعة تمر في العام القادم.. ولسان حالنا يتمتم بخفوت .. الشعب يريد إسقاط النظام !
عام عجاف ..... بقلم: قاصدخير