الاثنين، 15 يوليو 2013

أحلـــى مـــن الشــــرف مـــا (keek)

ت ـبدلت مفاهيم الشرف في الماضي عن هذه الأيام، فقد كانت مجرد خصلة من شعر البنت الخارج من حجابها طامة كبرى، ولعل الفن قديماً كان يثير الفتن من هذا الباب عندما يُغني أحدهم يابو قذيلة أو يابو الزلف !!
ومع تطور الأيام أصبح مفهوم الشرف يمرتبط بالسلوكيات بعيداً عن الشكل الخارجي، وقد نادى المتحررون بهذه الحرية الشخصية وأن ربنا في النهاية (رب قلوب)!!
حتى أصبحت قيمة الشرف كالديناصورات، وأصبح لكل إنسان مفهومه الخاص عن الشرف!
عذراً على البداية الخاطئة للموضوع،  فقد اكتفيت بالسرد حول الجانب الأنثوي لموضوع الشرف معتمداً على دين آبائي الأولين والذين قالوا أن الرجل لا يعيبه شيء، وكأن قضية الشرف لا يمكن أن تمس الرجل أبداً، وفي نهاية المطاف الأمر لا يتعلق بطرف دوناً عن الآخر.. !!
عذراً مرة أخرى إن كان فهم القارئ توجه حول قضية أخلاقية، ولكن الشرف كقارة آسيا، أرضٌ واسعةٌ متعددة المذاهب !
 
ما يجري في الkeek (من ذكرٍ أو أنثى) يجعلنا مطالبين بالوقوف على ما يُقدّم للمشاهد في 36 ثانية تحمل فجور الشباب وانحلال الأخلاق من الإناث، يجعلنا نتفكر قليلاً في القيمة المستفادة من هكذا برامج، من أهمية المواد المعروضة والتي باتت تنتشر كالوباء الغامض !
لستُ ممن تعامل مع هذا البرنامج، ولكنّي أطلّع على ما يُعرض من بعض الشخصيات المغمورة التي باتت في مصاف المشاهير في لمحة بصر -اللهم لا حسد- ولكني هنا أستعير من أحدهم عندما قال في حديث إذاعي أن twitter كان وسيلة للمشاهير أصلاً للظهور على الملأ بأفكارهم، وترى بذلك عدد المتابعين لهم يتخطى الملايين بسرعة، بينما ال  keek هو المتنفس الذي وجه من لا قيمة إعلامية له وال (تميلح) -كما يقولها أحبابنا السعوديين- ليكسبوا مفهوم الشهرة بعيداً عن أضواء التلفاز أو الصحف التي أصحت (دأة أديمة) و (حاجة هايفه) .. !
 
ما يعجبني في تلك الشخصيات غير المعروفة هي توجيه رسائل أخلاقية بين الحين والآخر عبر حساباتهم، متصنعين المثالية في الخُلُق والأخلاق، ويقومون ويقمن بعرض الجوانب السلبية من كل قضية حتى لو كانت مجرد (نوماً ثقيلاً) أو (فتح علبة البيبسي بالطريقة الخاطئة) أو (كيف يكن أن نرد على من ينتقدنا)!!!!
فكرة الوعظ والنصح لا تأتِ بهذه البرامج أو بهكذا أشخاص، مع كل الإحترام لمن يُقدم على هذه الخطوة، ومع كل التشجيع لأولئك العاملين في صمت بطريقة خلّاقة تستحق الإشادة، ولكنني في نهاية المطاف لن أتخذ أولئك أخلّاء، وعلينا أن نُقر بإعطاء الخبز لخبازه حتى لو أكله (كله) !
 
 
أحلى من الشرف ما (keek) .... بقلم: قاصدخير
 
 

الأحد، 14 يوليو 2013

مقـــــالات ساخــــــرة

والله زمان عن المقالات الساخرة، والله زمان أيام ما كنا نكتب (النون وما يعلمون)، أعتقد لو أن القراء لهذه المقالة من الكويتين فلن يستغربوا الجملة بين الأقواس وسيفهموا المغزى، ومتأكدٌ تماماً لو أنهم من غير الكويتين قرؤوها لبصقوا في وجه المقال عشراً واستعاذوا بالله واستنجوا خوفاً من طلاسم قالوها (دون أن يعلمون)!
هنا تكمن سر المقالات الساخرة، استخدام الألفاظ غير المبررة في مواضيع هامة للغاية، وتجد في وجودها أثراً بالغاً .. فهمتوا شيء؟!
أكره أحياناً كوني معلماً أن أعيد الشرح مرة واثنين وثلاثة، ولكني بصدد قول كلام هام لذا سنعيد وأمرنا لله.
السيدة مقالة، التي تتصف أحياناً بأنها شارلي شابلن، صامتة جداً ومضحكة جداً، لها الحق في الإتيان، (لحظة) الإتيان كلمة صعبة، نعيد صياغتة الجملة مجدداً (ولاحول ولاقوة إلا بالله العلي العظيم على هذا اليوم المش فايت)، السيدة المقالة الضاحكة الصامتة لها الحق في استخدام معاني لا تمت للفكرة بصلة، ويجب على القارئ الواعي (الذي هو سعادتك الموقرة) أن يُسقطها على المعنى المطلوب، يعني من الآخر يجب عليه أن يقرأ وهو مطلع تماماً على جميع ما حوله، فربما استخدم الكاتب الساخر معنىً في القرن الماضي لحادثة تاريخية معينة ظناً منه بأن جميع الناس يعرفونها، وفيها لمحة ساخرة، ولكن القارئ لا يعرفها وحينها ستفقد المقالة قوتها وحبكتها وهنا يفشل الكاتب تماماً، ويروح يبيع بصل أشرف له!
نرجع للجد أحسن  ..!
البصلة، فاكهة أو خضروات؟!
شخصياً أراها فاكهة، أعتقد أنكم ترونها خضروات، ولكني مؤمنٌ تماماً بأن الخضروات لا تحمل شكلاً منتظما كالدائرة في البصلة، ولكني أيضاً أحاول أن أكون منصفاً معكم في أن البصل الأخضر الطويل والذي بالمناسبة ألذ من الدائري أراه من الخضروات.
فالبرتقالة فاكهة لأنها دائرية، والموز فاكهة لأنها مستطيلة (غصباً عنكم)، والتفاح فاكهة لأنه .. أمممم، نترك التفاح لحظة، والعنب فاكهة لأنه دائري، إذاً فالبصل فاكهة، وإلا لما كانوا قديماً يظنون الطماطم فاكهة ولا زالوا يظنونها بالمناسبة!
هل تبحثون عن مغزى في الكلام الذي سردته قبل قليلا؟! الأفضل ألا تبحثوا لأنه لا معنى له، ولكنه ربما يثير فيكم الابتسامة قليلاً وربما قهقه عليه البعض ولكن ما الضير لو أسقطنا فكرة البصلة على السياسة التي نعيشها اليوم في الوطن العربي، هل الربيع العربي ثورة أم إرهاب؟!
لنتفق أن البصلة هي الربيع العربي، والثورة هي الفاكهة، والإرهاب هي الخضروات؟!
نكرر السؤال، هل الربيع العربي ثورة أم إرهاب...؟
نحتاج كثيراً أن نحلل البصلة ونقشرها جيداً حتى لا تصاب أعيننا بالبكاء، مع أن البصلة الحالية نشفت لنا أعيننا ولكن الله معنا، وسينصر الفاكهة على الخضرة، فجميعنا نستلذ بالفاكهة ونحبذ وجودها بيننا، ونعطيها لمن هو بجانبنا ليعش بصلته الخاصة به، فالمجد للفاكهة ضد الخضرة، سهلة الهضم والتصريف، تساعد تماماً على التخلص من الفضلات (الرئاسية) المتعلقة في المعدة، تحيي عظامنا من رميم، وإن شـئنا رميناها بوجه من لا يعجبنا قوله!
ولعلي هنا أعتب على الخضروات التي سمحت لأولئك الأغبياء من أن يفسروها تفسيراً خاطئاً، فهي في النهاية تهدف إلى إقامة (دولة الخضروات) ولكنهم أصروا على حجب الصورة البريئة وإظهار صورتها القاتمة في (قناة فتافيتهم الخاصة)!
قال تعالى: (كلوا واشربوا هنيئاً بما كنتم تعملون)
إلى اللقاء،

 
 مقالات ساخرة....بقلم: قاصدخير

السبت، 13 يوليو 2013

حالــــــة عشـــــــق !


يخشى الكثير من الكتاب التطرق فيما يكتبون عن مصطلح العشق، وذلك من منطلق البعد عن تفسيرات من القراء لما يقصده الكاتب من لفظة العشق، ولعل الأمر يستفحل إلى الدخول في خلجات نفس الكاتب والتي يحاول (كل) الكتاب –بمن فيهم أنا- خلق هالة من الغموض حول شخصياتهم الحقيقية وعواطفهم المخبأة في جوفهم.
ولكني لن أُتعب القارئ الكريم بالمعنى المطلوب في عنوان النص، ولن أجعله يعتقد بأنني سأتحدث عن العشق الخالد للإله الخالق والذي هو أسماهم بلا شك، أو عشق الشخص لوالديه أو لأقربائه أو لأصدقائه، وسأكون مباشراً جداً هنا لأتحدث عن عشق الحبيبة دوناً عن سواها!
كيف يمكن أن نفهم العشق في داخلنا؟ أو ماذا يحدث لنا تحديداً حين نبدأ بالشعور به؟
هل لهذا السهر الطويل من سبب، أو هل لهذا القلق الكبير من سبب، أو هل لهذه العصبية المفتعلة من لا شيء من سبب؟!
أن تعشق، فإنك بالفعل تشبه المجنون في تصرفاته، رغم قمة الشعور الذي ينتابك دائماً من صفاء وشوق ورغبة إلا أن الجنون يبدأ مفعوله كلما شعرت بأن هناك نقصٌ ما في تواجد من تحب بقربك!
فما يُمكن أن نسميه نوماً هانئاً قد يكون لدى العاشقين سهراً مؤلماً، يسحل أفكارنا على إسفلت الليل، ويمزق جلده إرباً إرباً، فلا تقلب قد يفيد ولا طرد الفكرة من أدمغتنا قد تفيد، وهي التي تنضح من عشقها صوراً لمن نحب، وكلاماً غير مفهوم قد يُقال بصيغة الجمع أو المثنى وهي في النهاية شخصية واحدة!!

أتريدون رؤية عاشق؟ انظروا إلى أظافره؟!
لم أذكر متى آخر مرة استخدمت مقص الأظافر، ولكنها كانت تختفي بسهرة شوق تكون فيها أظافري الضحية الكبرى، وفي أثناء مسكي للقلم أشعر بالألم في أطراف أصابعي كثيراً، فالقلق الذي نشعره يجعلنا أشبه بالزومبي، نمشي ولا نرى أمامنا سوى الدمار، ونأكل بعضنا بعضاً ولن نستريح إلا بعد رحيلنا!

توتر أعصابنا كفيلٌ بأن ينهي علاقة حبنا بسهولة، وفي هذه المرحلة تعرف تماماً كمية العشق الذي تملكه لها، وكذلك تتيقن إن كانت هذه الحالة متبادلة أم إنها من طرف واحد، وأنك في النهاية تسير على جرف هار، ستسقط لا محالة وسيقع الآخرون على ظهورهم من فرط الضحك عليك!
كلما كان صوتك عالياً على من تحب، كلما تأكدت بأنك تحبها للغاية، فحالة العشق إحساسٌ غريب يولد داخل الفرد، ويتنفس صوتها ويتغذى على تواصلها ويكبر على تربيتها الدائم فوق قلبك ويشب ناضجاً مع مواقفها المتوالية ويهرم حينما تتصوف العشق وتصل معه إلى عنان السماء، فلا كلمة (أحبك) تنفع حينها ولا كلمة (أشتاق لك) تنفع أيضاً، لأن الإنسان بطبيعته أصبح (عاشقاً وكفى)!

لا أصدق جنون قيس وأشعاره، فربما كان مخبولاً بحق ولم توجد ليلى أيضاً إلا في أشعاره، ولن أصدق عشق عنتر الذي دأب سنينه محارباً مغواراً يريد إثبات نسبه فهو في النهاية لا وقت لديه لعشق إعرابية اسمها (عبلة)!
ولكني أصدق بأن العرب هم من عرف شعور العشق وتلاعب بحروفه جيداً، وأصدق أيضاً أنهم الوحيدين القادرين على إقناع غيرهم بإحساسهم دوناً عن سواهم، وأصدق أيضاً أنهم وجدوا في كلام الحب متنفساً لهم وإثراءً غزيراً للغتنا العربية.
حالة العشق، تجعلنا أحياناً نغضب من الوحدة، والفراغ الذي نُجبر على الخضوع له آفتنا الملعونة، ولعل انشغالنا المتكرر عن شعور الهوى في أعمالنا التي لا تنتهي لا يمكن أن تكون تهمة لنا بأن مقدار حبنا بدأ بالانحسار، ولكن الشخصية التي تخلقها هالات الحب من حولنا هي التي تُشعرنا بالراحة والتوازن العاطفي المطلوب.
كي نصل إلى تلك المرحلة، لا بد أن نعي كيف يمكن استخلاص الروح من جسد من نحب، وكيف نفهم صدق قلبه، وكيف نستوعب تقاسيم وجهه، وكيف نتحدث بطريقة العشاق التلقائية لا بطريقة الروبوتات الناطقة، وأن يكون هناك أمرٌ ما للحديث عنه، فإن حدث وانتهت جميع الأحاديث اعلم أنك تتصنع الحب، وإن حدث هذا الأمر فعلاً فعليك بالعلاج السحري، قل كلمة (أحبك) وستفتح لك آفاقاً جديدة وعوالم أخرى للحديث، وإن لم تنفع !!!!!!!!

حالة عشق....بقلم: قاصدخير

الأربعاء، 10 يوليو 2013

أيــــن نحــــن،؟!

صبي على حافة الفقر، أتسكع بين أزقة الحي الشعبي، لا أملك في جيبي سوى لعبتي المكسورة، ولا أنظر إلا إلى أعين المعدمين من بني جيراني.
أحلامنا لا تعدو اجتياز الجبل الصغير بفقزة واحدة حتى يُقال عنا أيها الأبطال، وكي يتم التعرف علينا من الجيران البعيدين، وأحياناً ندخل في معارك دامية لبسط السطوة على الساحة التي تقع في منتصف الحارتين، كي نثبت لجميع الحواري أننا الحارة الأقوى بينهم!
كنا نبحث عن هيبة .. والآن أين نحن؟!

شابٌ أرى في رؤوس أعمامي ضحالة فكر، وفي عيون خوالي ذكاءً خلاقاً يًحتذى به..!
أي الفريقين خير؟!
من واقع خبرة ليست البلطجة في مجتمع مأفون بالأمر المنكر والحرام، فالحفاظ على الحياة في جو التسكع أمر محبب دائماً، وإلا لالتصقت بك تهمة الجبن ما حييت..
وكان الاختيار صعباً بحق، حتى استجمعتُ قواي واخترت الجانب المر.. أن أكمل تعليمي وأقتحم باب المستقبل بحثاً عن (نظافة) الأيام القادمة؟!
كنا نبحث عن مستقبل.. والآن أين نحن؟!

معلمٌ بحثت عن مركب صالح للاستعمال، فلم أجد سوى مركب واسع الأطراف لا يحمل في جوفه إلا المجانين، ولأني كنتُ برفقتهم دوماً فصنفت نفسي مجنوناً بالفطرة، ولا يسعني سوى أن أحافظ على اللقب الوحيد الذي فزت به منذ القدم..
فبحر الرياضيات العميق، يقربنا دوماً إلى الجنون الكامل، والمعادلات التي لا حل لها نبني من خلفها نظريات غبية نقنع بها الآخرين أنها صحيحة دائماً، ولم أجد في عالمي هذا سوى عاقلٌ واحد قرر الهرب . . وانتحر غرقاً!
كنا نبحث عن هوية .. والآن أين نحن؟!

مسؤوولٌ قُدر له أن يحمل على عاتقه أمل الفقراء في لقمة عيش، وجاء بهم قدرهم لمن يعرف طعم الفقر، وذاق وباله، واختار أن يجمع المشرق والمغرب في موقع واحد، وبنى بين الأقطار حبال ود متينة..
ما كانت تلك الوجوه البائسة سوى قصص لم تعتد الأذن سماعها، وفي قلب كل عامل منهم (حدوتة) تصلح لأن تكون فيلماً سينمائياً عالمياً، قد كنتُ مخرجاً جيداً وأنا أستمع كثيراً، ولكن مآل الأفلام للنسيان، وإن تذكروها بعض الهواة حتماً سينسون اسم المخرج!
كنت نبحث عن وجود.. والآن أين نحن .. !